طعم الماضي والحاضر والمستقبل
لم يعد محصورا بعائلة بكداش، وإنما تخطى العائلة ليصبح معلما سوريا بامتياز، يمثل كل السوريين دون استنثاء.
بكداش..من منا لم يحلم في صغره أن يأتي العاصمة، ليزور هذا المحل، ويتناول مالذ وطاب من المثلجات، التي تصنع من المواد الطبيعية، والمجهزة بأدوات المحبة..
لاشك أن الأيادي التي، تخلطها وتعجنها ،وتبردها وتقدمها ..تخلط فيها شيء من السحر ،ومن ماء الحياة الممزوج بالمحبة..
هنا في هذا المكان الصغير ،يجتمع السوريون من كامل الجغرافيا السورية ..
يوحدهم تلذذهم ،وهم يتناولون المثلجات..ينسون فيه همومهم ومشاكلهم..
وكأن هذا المكان بات متنفسا ومزارا روحيا..
يتذكرون فيه الماضي..ويعطون الرسالة لابنائهم أن يكملوا الدرب..
رؤوساء ..زعماء.ملوك.سياسيين..اعلاميين..فنانين..وكثير من الشخصيات العالمية التي زارت هذا المكان ،وتركت بصمتها فيه، ولكن كانت بصمة بكداش أكبر..
إذ نقلت هذه الشخصيات مسيرة بكداش إلى بلدانهم، وعرفتهم بالسوري الذي يصنع من حليب البقر، أشهى مثلجات، وبإتقان قل نظيره..
فإذا كانت فرنسا تشتهر بنبيذها وعطرها، وإيطاليا بجمال نسائها ،فإن سورية تمتاز بكل جميل منها بوظة بكداش.
يتابع النهج الشاب الصناعي أحمد موفق بكداش، ينظر للعمل بمنظر الطموح والذي يحب التحديث ،مع الحفاظ على بركة الاجداد ،
وإذا كانت الحرب أثرت على العمل وعلى توافر المنتجات بشكل كبير..
فإن الطموح مستمر للعمل بشكل أكبر ،وبما يضمن العراقة ،ولاشيء سوى العراقة، والاصالة لمنتج سوري أسسه صناعيون آمنوا بوطنهم ،وأثبتوا محبته بصدق انتاجهم ،وحسن سمعتهم.
- يوليو 12, 2023
- 12:05 م
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram